أفضل الأماكن السياحية في الأحساء

تبرز مدينة الأحساء كلؤلؤة مكنونة في قلب الصحراء، تنطوي على أسرار التاريخ وجمال الطبيعة الخلاب، يجتمع التراث فيها جنباً إلى جنب مع المشاهد الطبيعية المذهلة، والتي تقدم تجربة فريدة لا تُنسى لكل زائر.

أفضل الأماكن السياحية في الأحساء

تتميز مدينة الأحساء بجمالها الطبيعي وتاريخها الغني، مما يجعلها وجهة سياحية رائعة تجذب الزوار من مختلف الأماكن، وتعتبر الأحساء واحدة من أكثر المناطق السياحية جذبًا في المملكة العربية السعودية، حيث تتسم بالمعالم التاريخية والطبيعية الخلابة.

سنأخذكم في هذا المقال في جولة لاستكشاف أفضل الأماكن السياحية في الأحساء.

جبل القارة:

هو جبل يقع في شمال الأحساء، ويعتبر أحد أهم المعالم الطبيعية في المنطقة، ويرتفع قرابة 300 متر عن سطح البحر، ويتميز بوجود العديد من الكهوف والمغاور فيه، فاعتقد بعض الباحثين أن الجبل كان موقعاً لعبادة النار في العصور القديمة، وأنه شهد معارك تاريخية بين العرب والفرس.

سوق القيصرية:

هو أكبر سوق تراثي في شرق المملكة العربية السعودية، ويقع في وسط مدينة الهفوف، حيث يضم السوق قرابة 400 محل تجاري، يبيعون مختلف أنواع السلع والمنتجات الشعبية مثل: العطور، والتوابل، والمجوهرات، والملابس، والحرف اليدوية، ويعود تاريخ السوق إلى القرن الثامن عشر الميلادي، ويعكس تاريخ وثقافة وحضارة الأحساء.

اقرأ أيضًا: توقعات سوق العقارات فى السعودية للعام 2024م

بحيرة الأصفر:

هي بحيرة طبيعية تقع في شرق الأحساء، وتشكل مشهداً ساحراً بين الكثبان الرملية الذهبية، تتغير ألوانها مع الفصول، إذ تصفيها الأمطار في الشتاء، وتزيدها قتامة بعد استيعابها لكثافة المياه في الصيف. وتعتبر البحيرة من أكبر التجمعات المائية في منطقة الخليج، ومحمية طبيعية للحياة الفطرية التي تضم النباتات، والأشجار، والطيور، والسلاحف، والأسماك، وغيرها، فتجذب البحيرة الزوار الباحثين عن الاسترخاء والتخييم في طبيعة نقية.

مسجد جواثا:

هو مسجد تاريخي يقع في شمال الأحساء، ويعتبر رمزاً تاريخياً وثقافياً وإسلامياً لأولى المساجد في شرق الجزيرة العربية حيث أقيمت فيه ثاني صلاة جمعة في الإسلام، وتم بناء المسجد في العام 24هـ الموافق 644 م، من قبل بني عبد القيس وحلفاؤهم من بني تميم وبكر بن وائل، الذين كانوا من أوائل القبائل التي أسلمت في الأحساء.

شاطئ العقير:

هو شاطئ يقع في جنوب الأحساء، ويطل على الخليج العربي، ويعتبر من أجمل سواحل المملكة العربية السعودية من حيث الطبيعة والمناظر الخلابة والنقاء والبيئة النظيفة. يبلغ طول الشاطئ قرابة 2.5 كم، وعرضه 70م، يمكن للزوار الاستمتاع بالسباحة والغوص والصيد والتخييم، ومشاهدة الحياة البحرية المتنوعة.

قصر إبراهيم:

هو قصر أثري يقع في مدينة الهفوف، ويعد من المعالم التاريخية في الأحساء، تم تشييده في العام 963 هـ الموافق 1555م، من قبل الأمير إبراهيم بن عفيف حاكم الأحساء آنذاك. يتربع القصر على مساحة 16500 متر مربع، وله عمارة متميزة تجمع بين الطرازين المعماريين الإسلامي والعصري، ويضم القصر عدة أجنحة وصالات وغرف ومطابخ وحمامات ومساجد ومدارس ومكتبات وحدائق وبرك مائية.

متنزه الملك عبد الله البيئي:

هو متنزه عام يقع في مخطط جنوب الهفوف، ويعتبر من الأكبر في المنطقة الشرقية، حيث يحتوي المتنزه على العديد من المرافق والوسائل الترفيهية منها نافورة تفاعلية تعد الأكبر على مستوى العالم، وملاعب الأطفال، وجزيرة مائية وسط البحيرة، وقرية تراثية، ومعرض للصور التراثية. كما يحتضن المتنزه العديد من المهرجانات الوطنية، والتراثية، والسياحية، ويعتمد على نظام البحيرات والعربات المعلقة والجسور المعلقة.

واحة الأحساء:

هي واحة تقع في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وتعد مثالاً استثنائياً للتفاعل بين الإنسان والبيئة، حيث تم تسجيل الواحة في قائمة التراث العالمي لليونسكو في العام 2018م كأول موقع سعودي ضمن فئة المناظر الطبيعية الثقافية. تقع الواحة على مساحة إجمالية تفوق 85 كم²، وتشكل مشهداً ثقافياً متطوراً يحتوي على بساتين النخيل والقنوات والعيون والآبار ومناطق أثرية عديدة.

متحف الأحساء الوطني:

هو أحد متاحف المنطقة الشرقية في محافظة الأحساء، ويقع في مدينة الهفوف بحي الصالحية. يحتوي المتحف على قاعات عديدة لعرض تاريخ الأحساء عبر مختلف العصور، ومنها العصر الإسلامي، وكذلك صور واقعية عن إنجازات العهد السعودي. كما يحتوي على ألوان من التراث الشعبي المحلي وقاعة للصور ومكتبة وأجنحة يعرض فيها بعض هواة الآثار وعشاق التراث مقتنياتهم التي اشتهرت بها الأحساء.

متحف وقرية الأحساء للتراث:

هو متحف يضم مجموعة من الآثار والتراث الشعبي الأحسائي، ويقع في قرية العقير التاريخية على شاطئ الخليج العربي. يعرض المتحف أكثر من 1400 قطعة أثرية وتراثية، إلى جانب الصور، والمخطوطات، والوثائق التاريخية، والمسكوكات النقدية. يروي المتحف فصلاً من حياة وتاريخ المنطقة عبر العصور.

حديقة الطرف النموذجية للحيوانات:

هي حديقة تشمل العديد من أنواع الحيوانات المختلفة، وتقع في محافظة الأحساء في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وتعد الحديقة من معالم الأحساء السياحية، ويمكن للزوار الوصول إلى قمة الحديقة من خلال ركوب التلفريك أو السيارة، كما يمكنهم الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والمساحات الخضراء والمناطق الترفيهية.

جبل الشعبة:

يمتد من الشمال إلى الجنوب بطول 20 كم على الحافة الشرقية للواحة الشمالية وبعرض 4 كم، وينقسم إلى قسمين (شمال وجنوبي)، ويشكل عامل حماية بين الواحة وبحر الرمال الذي يقع خلفه من الشرق، وينحدر نحو الشمال الغربي شرقي قرية الجرن، ويبلغ ارتفاعه 246 م فوق سطح البحر.

مسرح العقير الروماني:

هو مسرح مصمم على الطريقة الرومانية، ويقع على شاطئ العقير بمحافظة الأحساء، ويتوقع أن يكون هذا المسرح والبحيرات المحيطة به منطلقاً لإقامة الفعاليات السياحية والوطنية في الشهور القادمة، حيث يضم المسرح إلى جواره سبع بحيرات، ويتسع الى 9 آلاف مشاهد، ويقع على مساحة 50 ألف متر مربع.

قلعة العقير:

هي قلعة تاريخية تقع في قرية العقير الساحلية بمحافظة الأحساء، ويعود بناء القلعة إلى العهد العثماني في القرن السادس عشر الميلادي، حيث كانت مركزاً حكومياً وتجارياً وعسكرياً هاماً في المنطقة، وتتميز القلعة بطرازها المعماري الإسلامي والعثماني، وتحتوي على عدة أبراج، وأسوار، ومساجد، ومنازل، ومخازن، وحمامات، ومقابر تاريخية.

متحف الفنون الإسلامية:

هو المتحف الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية كمتحف متخصص في الفن الإسلامي، ويقع في مدينة الهفوف بالأحساء، حيث يضم المتحف مجموعة من المقتنيات والأعمال الفنية التي تمثل مدارس عديدة لحقب مختلفة من فنون الحضارة الإسلامية ذات القيمة التاريخية والثقافية، ويعرض المتحف أكثر من ألف قطعة فنية والتي تمثل 15 قرنًا من تاريخ الفن الإسلامي من كافة أقطار العالم.

متحف الفن المعاصر:

هو متحف وطني سعودي للفن المعاصر والذي أُعلن عن تأسيسه عام 2019م ليكون مركزاً للهوية البصرية السعودية المعاصرة، ومنصة لعرض القطع الفنية. يعتبر المتحف نتاج للتعاون بين هيئة تطوير بوابة الدرعية ووزارة الثقافة، ويقع في حي البجيري بالدرعية  في مدينة الرياض ومصمم على الطراز المعماري المحلي التقليدي للمحافظة على تاريخ الدرعية وتطويرها لتصبح من المواقع التاريخية الجذابة على مستوى العالم.

ختامًا

إن التخطيط لزيارة الأحساء ليس فقط استعدادًا لرحلة سياحية عادية إنما هو بدء لمغامرة استكشافية عبر الزمان والمكان، فالأحساء ترحب بكم لتقدم لكم باقة من الأماكن السياحية التي تتميز بتنوع لا مثيل له وجمال يأسر الألباب، مكتملة بحسن الضيافة والترحاب الذي يشتهر به أهلها، فلا تفوتوا فرصة الانغماس في هذا الكنز الثقافي والطبيعي، واحرصوا على جعل الأحساء وجهةً في قائمة الأماكن التي يجب زيارتها.